معلومات عامه ينبغي ان يعرفها كل مسلم

بسم الله الر حمن الر حيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم...

هناك بعض الاحكام الهامة التى ينبغى أن نعرفها حتى نفهم أمر ديننا ...

أولا الفرض ..الفرض هو الواجب واللازم والمحتم على الانسان فعله وهو ما ثبت بدليل من الكتاب أى القران أو السنه وهى الاحاديث الشريفة أو القران والسنه معا مثل الصلاة والصوم والذكاة والحج لمن استطاع وهكذا ولذلك يقول النبى (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى )) وعلى هذا فلا يجوز لاى انسان أن يحكم فى مسألة ما بقول حلال أو حرام إلا إذا كان لديه دليل من الكتاب أو السنة فليحذر كلا منا فى هذا الامر..

ثانيا السنة...السنة هى ما فعلها النبى صلى الله عليه وسلم وواظب عليها ولم يدل دليلا على وجوبها
وهناك نوعان من السنة ..سنة وسنة مؤكدة والفارق بينهما أن من فعل السنة أثابه الله عليها وإن تركها لم يؤجر عليها أما السنة المؤكدة إن فعلها الانسان يؤجر عليها وإن لم يفعلها يؤثم عليها
مثل ايه السنة المؤكدة مثل الاثنى عشر ركعة التى واظب النبى عليها ركعتين قبل صلاة الصبح وأربعة قبل الظهر واثنين بعد الظهر واثنين بعد المغرب واثنين بعد العشاء هؤلاء اثنا عشر ركعة أما العصر فليس له سنة مؤكدة.

ثالثا الفضيلة ..وهى ما فعلها النبى ولم يواظب عليها ولم يدل دليلا على وجوبها

رابعا ..كثيرا ما نسمع حديثا ما ثم يقال هذا حديث صحيح وهذا حديث ضعيف وهذا حديث موضوع وهذاحديث ....فما الفرق

الحديث الصحيح ...أولا الحديث وصل الينا بالامر اليسير لكن فى الحقيقة أسهر أناس كثيرون لكى يتحققوا من صحه الحديث جزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء فالحديث الصحيح رجاله كلهم ثقات
نسمع الحديث عن فلان بن فلان عن فلان عن فلان عن النبى صلى الله عليه وسلم قال كذا...فرجال الحديث يبحثون عن هذا الراوى ومن أين أخذ هذا الحديث من حيث نشأته ومولده ومشايخه وعلى يد من تتلمذ وهكذا ولو صدف أن لو واحد منهم كذب مرة فى حياته لم يأخذ منه الحديث وبعض رجال الحديث يقولون لو ثبت أن هذا الراوى أكل ذات مرة فى الشارع لم يأخذو منه هذا الحديث أكيد طبعن مجهود عظيم يقوم به رجال الحديث فمن هنا فالحديث الصحيح سنده ورجاله ثقات وأصدق كتاب بعد القرأن الكريم صحيح البخارى وصحيح مسلم

ثانيا الحديث الضعيف...وهو ما سقط أحد روات الحديث أو شك فى هذا الراوى فمثلا هل كان هذا الراوى فى الفترة كذا أم فى الفترة كذا يبحث رجال الحديث فى مثل هذا الامر وليس المراد بالحديث الضعيف أن لا نعمل به بل يؤخذ به فى فضائل الاعمال كمثلا حديث ...خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أخر ليلة من رمضان فقال ياأيها الناس قد أضلكم شهر عظيم مبارك.....الى أخر الحديث هذا الحديث الى يومنا هذا نؤخذ به فى فضائل الاعمال الشيخ الالبانى جزاه الله عنا خيرا وفر علينا مجهود عظيم فوضع الاحاديث الصحيحة فى مجلد والاحاديث الضعيفة فى مجلد لكى لا يختلط على الناس اللبس هذا والله أعلم

ثالثا نسمع حديث يقال حديث غريب ....الحديث الغريب هو ما رواه راوى واحد فمثلا يقال عن عبد الله بن عمرأن النبى قال....فيقال مثلا هذا حديث غريب أى أنه رواه راوى واحد

رابعا نسمع أيضا أن هناك حديث يقال غريب الحديث ..غريب الحديث أى أن فى ألفاظة غرابه فهناك فرق بين حديث غريب وغريب الحديث

نسمع أيضا حديث يقال هذا الحديث صحيح على شرط مسلم أو على شرط البخارى أو على شرطهما
من المعلوم أن الامام البخارى والامام مسلم وضعوا شروطا لصحة الحديث فيقال هذا الحديث صحيح على شرط مسلم مثلا أى إذا توافرت فيه شروط الامام مسلم أو إذا توافرت فيه شروط الامام البخارى فيكون الحديث صحيحا وهكذا ..على شرطهما
المراد بهما البخارى ومسلم معا

هذا والله أعلم وجزيتم خير الجزاء