medo عضو نشيط
عدد المساهمات : 51 الإعجاب : 0 تاريخ التسجيل : 13/04/2010
| موضوع: قصص مؤثرة عن بر الوالدين الخميس 05 يناير 2012, 10:21 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم مجموعة قصص حقيقيه عن بر الوالدين اتمنى انها تنال اعجابكم
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
القصه الاولى: حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه ، فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله . فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال: امضوا إليه ولقنوه الشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطق بها ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟ قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك . قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟ قالت :يارسول الله أنا عليه ساخطة ، قال ولما ؟ قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يابلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً ، قالت: يارسول الله وماتصنع؟ قال : أحرقه بالنار بين يديك . قالت : يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي . قال ياأم علقمة عذاب الله أشد وأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة ، فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنطلق يابلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني ، فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل ال دار يقول لا إله إلا الله . فدخل بلال قال : ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه ،ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه . ثم قال: على شفير قبره ( يامعشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجته على أمُّه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها )
القصه الثانيه: جاءني يبكي بحرارة شديدة ودموع الحزن والألم تنساب من عينيه, ثم تماسك للحظات ليخبرني أن والدته غادرت عالمنا إلي دار الحق, فهدأت من روعه, وذكرته بأن الحقيقة الوحيدة المؤكدة في هذه الدنيا هي الموت, وأنه حق علينا جميعا, فقال أنا لا أبكي لوفاتها برغم لوعة الفراق, ولكني أكاد أموت كمدا لأني لم أكن بارا بها, كما يجب وأحيانا كنت أقصر في حقها وأشعر بأنها كانت سندي الوحيد في هذه الدنيا, وأن الدنيا بعد غيابها أدارت لي ظهرها, واستمر يحكي أنها منذ نحو عشر سنوات ـ وكانت حينئذ في الستين من عمرها ـ أصيبت بمرض عضال حرمها من أن تحيا حياة طبيعية, وبرغم ذلك فإن ابتسامة الرضا بقضاء الله وقدره لم تفارق أبدا وجهها, وكان يتردد عليها من آن لآخر, وكثيرا ما شغلته هموم العمل والدنيا عن السؤال عنها, فكان يغيب عنها, أسابيع طويلة برغم أنه الوحيد الذي بقي لها في الدنيا بعد رحيل الزوج والأهل والأحباب, ووضع يديه علي عينيه متحسرا, وقال إنه أودعها بيديه هاتين في إحدي دور المسنين فلم ترفض أو تعترض, ولم تغب أبدا ابتسامتها, بل إنها كانت تطمئن عليه من كل زوار زملائها في الدار دون أن تثقل عليه يوما بطلب زيارتها أو السؤال عنها!! ونسي مع مرور الوقت أن يدفع مصروفات إقامتها في دار المسنين فغادرتها إلي بيتها دون أن ترسل له أو تسأله أن يدفعها, ربما اعتقادا منها أنه عجز عن سدادها لضيق ذات اليد. وذات ليلة دق جرس التليفون في مكتبه في الإسكندرية ليجد علي الطرف الآخر أحد جيران والدته يبلغه أن والدته قلقة عليه, وتريد فقط أن تطمئن أنه بخير وفي أحسن حال, وأحس بقلبه ينقبض, وشعر بأن والدته في خطر فترك مكتبه عائدا في سرعة الريح إلي القاهرة, وتوجه علي الفور إلي حيث تقيم في أحد أحياء مصر القديمة, ودق جرس الباب فلم يرد أحد, ولكنه سمع أنينا خافتا ينبعث من الداخل فقفز من السور الخلفي للمنزل, ودخل إلي حجرة والدته ليجدها منكفئة علي وجهها ودموعها تبلل كتاب الله الذي سقط من يدها, ووقف أمامها جامدا للحظات من هول المفاجأة, وأفاق بسرعة من غيبوبته ليمد يده إلي رأسها يرفعها ليري وجهها فوجد نفس ابتسامة الرضا التي تعود أن يراها, وما إن رأته حتي شهقت بصعوبة بالغة, وقالت: ولدي, ثم فارقت الحياة فانهار ساجدا إلي جوارها يقبل يديها ورجليها طالبا الصفح والمغفرة. ربت علي كتف صديقي مواسيا له في محنته وساد بيننا صمت كسواد الليل, قطعه صوت المؤذن يرفع آذان صلاة العشاء فدعوته للصلاة والدعاء لوالدته بالرحمة والمغفرة, وانتهينا من الصلاة ورأيته يسجد طويلا وهو يبكي بحرقة ويهذي بكلمات تمزق نياط القلوب, وتركته ساجدا يغسل بدموعه آثار ماض يعذبه, بسبب تقصيره في حق والدته التي كانت ـ كما يقول ـ مثالا للحنان والحب والعطاء بلا حدود وبلا انتظار لأي مقابل حتي ولو كان كلمة شكر أو عرفان.
فيا أيها الأبناء عودوا إلي آبائكم وأمهاتكم الآن فقبلوا أيديهم وأرجلهم ودعوهم يضمونكم إلي أحضانهم فهذا هو زادهم وأقصي آمالهم وأحلامهم, وهم في ربيع العمر. وافعلوا ذلك الآن, وليس غدا قبل ن تضيع الفرصة, ويأتي يوم لا ينفع فيه الندم!!.
| |
|