الخوف من الله والايمان به

بسم الله الرحمن الرحيم
الخوف من الله والايمان به
كان هناك ثلاثة رجال يسيرون فى الطريق ذات ليله وبينما هم فى الطريق اذا بالامطار تسقط بكثافه فدخلوا فى غار ليحتموامن الماء فسقط على باب الغار صخره كبيره سدت مدخل الغار فاصبحوا فى الغار لم يستطيعوا الخروج حتى الموت ففكروا جميعا ان يتذكر كل واحد منهم عملا عمله ابتغاء مرضاة الله حتى يفرج الله عنهم .
فقال الاول : كان عندى بعض العمال يشتغلون وفى يوم ذهب احد العمال قبل ان اوفيه اجره وغاب وقت من الزمن وبعده عاد وطلب منى اجره فقلت له اذهب وخذ هذه الاغنام والابل هى لك فنظر اليه الرجل وقال له اتسخر منى قال له صاحب العمل لا والله لقد ادخرت لك اجرك هذه السنين حتى اصبح كما تراه .
الله ان كنت فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخره شيئا لا يستطيعون الخروج منه .
فقال الثانى : وانا كلن لى ابوين كبيرين وكان لى اطفال وزوجه وكنت اذا احضرت اللبن اسقيهم اولا حتى يشبعوا وبعد ذلك اطعم اطفالى ولكن ذات يوم خرجت ولكنى تاخرت كثيرا ولما رجعت البيت وجدتهما نائمين فخشيت ان اوقظهما فانتظرت بجوارهما حتى استيقظا من نومهما وكان اطفالى يبكون بكاء شديدا من شدة الجوع ولكنى انتظرت حتى شربا ابويا وشيعا.
الله ان كنت فعلت هذا ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه فنفرجت الصخره شيئا اخر لايستظيعون الخروج منه .
فقال الثالث :اما انا فكانت لى ابنة عم تعيش فى مكان مع زوجها واصبحت هى واطفالها بدون من يعينها على الغيش فصبرت وقت طويل ولكنها باعت كل شئلاطعام اطفالها ولم يبقى الا الدار التى تسكن فيه مع اولادها فخرجت تسال بعض اصحاب زوجها المساعده ولكن الجميع ابو ان يساعدوها فلن تجد احد منهم يعينها على المعيشه فذهبت الى ابن عمها لتاخذ منه بعض المال لتطعم اطفالها وهم يبكون جوعا يكادوا يموتون جوعا فقال لها مكنينى من نفسك فابت المراه ورجعت حزينه الى اولادها ولكن قلب الام كان يحترق لجوع اطفالها وبكائهم فرجعت المراه المسكينه الى ابن عمها فطلب منها ان تمكنه من نفسها فقالت له اغلق الابواب والنوافذ حتى لا يرانا احد فذهب مسرعا ثم عاد وقال لهافعلت واغلقت جميع الابواب فقالت المراه الصالحهالتقيه ولكن هناك باب مازال مفتوحا فقال لها اين هو قالت الباب الذى بيننا وبين الله لن يغلق ابدا يا ابن العم اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحقه فبكى الرجل وقال لها خذى كل ما تحتاجين اليه ولكن اريد منك ان تدعو لى عند الله ان يغفر لى وان يسامحنى فرفعت المراه التقيه الصالحه يدها الى الله وقالت يا ربى كما سترتنى استر عبدك هذا وحرم يده على النار فاستجاب لها الله ومن هذه الدعوه كان الرجل يخرج الحديد من النار وهو ممسك بيده الحديد ويقوم بتشكيله دون ان تحرق النار يده كل ذلك من دعاء من يخاف الله .
من ستر مؤمنا ستره الله فى النيا والاخره ,
اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخره شيئا حتى استطاعوا ان يخرجوا من الغار بفضل الخوف من الله والايمان به والعمل لمرضاة الله .

lol!

» ماذا تعرف عن الاسلام والايمان
» برنامج الاحاديث القدسية للشيخ الشعراوى ( رحمه الله ) وفضيلة الدكتور أحمد شوقى إبراهيم ( حفظه الله )مرئى
» مرض البعد عن الله