الطعام :هـو كل ما يؤكل ويشرب ، والاصل فيه الحل ،فيحل كل طعام بشروط ثلاثة : 1- أن يكون الطعام طاهراً. 2- أن يكون لا مضرة فـيه . 3- ألا يكون مسـتـقـذراً .
ويحرم كل طعام نجـس كدم وميتة، وما فيه مضرة كسم ،والمستقـذركروث وبول وبرغوث.
ويحرم من حيوان البر: الحُمر الاهلية، وما يفترس بنابه كأسد ونمر وذئب وفهد وكلب وخنزير
وقرد وقط ولو بريا وثعلب وسنجاب . ويحرم من الطير ما يصيد بمخلبه كعقاب وباز وصقر
وباشق وشاهين وحدأة وبومة ، وما يأكل الجيف كنسر ورخم ولقلق، وكل ما تستخبثه العرب من
أهل الأمصار كخفاش وفأر وزنبور ونحل وذباب وفراش وهـدهـد وقـنـفـد ونيص وحية ،
وحشرات كديدان وجرذان وخنافس وأوزاغ ، وكل ما أمر الشرع بقـتتله كعقـرب أو نهى عن
قـتله كنمل ، ومتولد بين مأكول وغيره كسمع ، وهـو ولد ضبع من ذئب ولا يحرم متولد من
مباحين كبغل من حمار وحشي وخيل ، وما تجهله العرب من الحيوان ولا ذكر له في الشرع يرد لأقرب ما يشبهه بالحجاز فإنه أشبه محرماً أو حلالاً ألحق به ، ولو أشبه مباحاً ومحرماً غُلب التحريم . ويباح ما عـدا هـذا كبهيمة الأنعام والخيل ، ووحش كزرافة وأرنب ووبر ويربوع وضب
وظباء ، وطير كنعام ودجاج وطاووس وببغاء وحمام وعصافير وبط وأوز وطير الماء كله، وحيوان بحري إلا ضفـدع وحية وتمساح .وما سُـقي أو سُـمد بنجس من زرع وثمر جاز أكله إلا
إذا ظهر طعم النجاسة أو رائحتها فيه فيحرم . ويكره أكل فحم وتراب وطين، وبصل وثوم ونحوها إلا بعد طبخه ، وإن جاع فاضطر ؛ أكل وجوباً ما يسـدُ رمقـه فـقـط ....