القصير المراجعة الحالية (غير مراجعة)القصير ميناء في محافظة البحر الأحمر بمصر. للقصير تاريخ طويل كواحدة من اكبر موانئ البحر الاحمر ومن هنا بدأت الملكة حتشبسوت رحلتها الاستكشافية إلى بلاد بونت. فى القرن السادس عشر حكمها السلطان سليم الأول وهو ما يزال يقف على شكل تمثال فى قلب المدينة وللقصير اهمية استراتيجية حربية واليوم تعتبر منتجعا سياحيا هادئا بشواطئها الرملية ومياهها الصافية وشعابها المرجانية ورياضاتها المائية.
فهرست [إخفاء]
1 تاريخها
2 موقعها
3 آثار القصير
4 المصادر تاريخها صور ساحل القصير حصن القصيريعود تاريخ مدينة القصير إلي القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد الملكة الفرعونية حتشبسوت التي استغلت هذه المدينة الساحلية التي كانت آنذاك تسمي " ثاجلو " كقاعدة لانطلاق رحلاتها البحرية الشهيرة إلي بلاد " بونت" الغنية . وكانت لهذه البلاد التي يعتقد أنها كانت تقع مكان إثيوبيا أو الصومال الآن أهمية روحانية عظيمة وكانت شريكاً تجارياً مهماً مع مصر القديمة.
وفي القرون التالية، تغير اسم المدينة إلي " ليوكوس ليمن"أي " الميناء الأبيض" وكانت ميناء تجارياً مهماً في عصر الإمبراطورية الرومانية . وبعد دخول الفتح الإسلامي ، أصبح لها دور محوري علي طريق الحجاج إلي مكة، وكان العرب هم من أطلقوا علي القصير اسمها الحالي.
يقول السكان المحليون إن اسم " القصير " مشتق من الصفة " قصير " في إشارة إلي قصر المسافة بينها وبين مدينة " قفط " في وادي النيل.
وهو في الواقع أقصر طريق يربط بين ساحل البحر الأحمر والوادي. ولعل سهولة الوصول إلي القصير كان بمثابة نعمة ونقمة علي المدينة في آن واحد. وعندما وصلت الإمبراطورية العثمانية إلي ذروة مجدها في القرنين السادس عشر والسابع عشر ميلادياً واحتلت مصر، أمر السلطان العثماني سليم الأول ( الذي يعرف أيضاً باسم سليم العابس ) بتشييد حصن القصير لحماية الميناء التجاري وضمان سلامة آلاف المسلمين الذين يمرون في هذه المنطقة في طريقهم إلي الحج. وبعد عدة قرون، أدرك الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت الأهمية الإستراتيجية للمدينة وأرسل سفنه الحربية للاستيلاء عليها من البحر، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، حيث هبت ريح عاتية دفعت السفن الأربعة علي مقربة من الشاطئ وجعلتها في مرمي مدافع الحصن، وفي لحظات معدودة، تحطم الأسطول وكانت فتره إقامة الفرنسيين في القصير محدودة ومحفوفة بالاضطرابات ففي شهر أغسطس من نفس العام قصف الأسطول البريطاني حصن القصير بقوه وأعيد بناء الحصن لاحقا في عهد محمد على باشا الذي استخدمه كقاعدة لحملاته العسكرية ضد الوهابيين في ارض الحجاز ( المملكة السعودية حاليا ) خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر .
وبانتهاء حملات محمد على الحربية على الحجاز انطوت صفحه التاريخ العسكري لمدينه القصير إلى الأبد وعاد الميناء المطل على البحر الأحمر إلى دوره القديم كهمزه وصل بين الشرق والغرب . ولكن هذا العصر الذهبي لم يستمر طويلا لأنه عندما افتتح خط السكك الحديدية الذي يربط بين السويس والقاهرة عام 1850 بدأ التجار والحجاج يستخدمون ميناء السويس نظرا لسهوله السفر إليه . وفى عام 1864 اجتاحت القصير مجاعة شديدة أتت على عدد كبير من سكانها الذين انخفض عددهم من 8 ألاف إلى 800 نسمه فقط وجاءت الضربة الأخيرة عندما افتتحت قناة السويس عام 1869 وتضاءلت أهميه القصير كمدينه تجاريه.
وعاد الحظ ليبتسم للقصير من جديد عندما بدأت شركة البحر الأحمر الإيطالية للفوسفات تستثمر في المدينة والمنطقة المحيطة بها. ولم يأت الإيطاليون بالمال فحسب، بل جاءوا بلمسة من أسلوب عصر النهضة. فعندما تتجول بين الأحياء القديمة بالمدينة، ستروق لك أشكال العمارة الهندسية الرائعة وكنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس التي أقامتها الشركة الإيطالية لعمالها وكانت في الأصل تسمي كنيسة القديسة باربرا " حامية المناجم ".
وبعد انتهاء عصر التعدين منذ فترة طويلة، أصبحت القصير مدينة صديقة للبيئة تفتح ذراعيها للسائحين خاصة وأنها تتميز بمناطق شعاب مرجانية خلابة تجتذب أعداداً كبيرة من هواة الغطس. ونظراً لأن الشعاب المرجانية تنمو بمعدل سنتيمتر مربع واحد كل مائة عام. فقد وضع المسئولون المحليون ومراكز الغوص عدداً من القواعد والبرامج لحماية الحياة البحرية في البحر الأحمر.
رياضة الغوص فى القصيرموقعهايقع ميناء القصير جنوب ميناء سفاجا بمسافة 78 كيلو متر وهو عبارة عن خليج صغير مفتوح من الجهة الجنوبية الشرقية له. لا توجد حواجز أو بواغيز صناعية فى ميناء القصير فهو ميناء مفتوح وتوجد بالميناء عدد 4 شمندورات وجميعها غير مضاءة كما يوجد عدد 2 شمعه رباط على الرصيف وكذلك 2 مخطاف على القاع الصخرى امام الرصيف للرباط أيضا.
آثار القصيريوجد بالقصير اثار قبطيه و رومانيه فى منطقه القصير القديمه شمالا ب8 كيلو متر،كما يوجد اثار اسلاميه و هى القلعه فى وسط البلد و كذلك بعض البنايات فى وسط البلد.وتربط القصير بوادى النيل طريق طوله 180كيلو متر وهو وادى الحمامات ويصل الى مدينه قفط بمحافظه قنا.و يوجد بهذا الوادى اثار فرعونيه ترجع الى عصر الملكه حتشبسوت ومنجم الذهب فى وادى الفواخير كانت مركزا لتجمع الحجيج المسلمين القادمين من مصر و المغرب العربي و الأندلس لقضاء الحج في الحجاز ، كذلك توجد بالمدينة مجموعة من الآثار المسيحية و الاسلامية التابعة لعهود مختلفة فعلى سبيل المثال توجد بها قلعة بنيت في العام 1799 [2]، كذلك يوجد بها ضريح الشيخ أبي الحسن الشاذلي الذي أنشأ العام 1892 م. في عهد عباس حلمي الثاني .
[url][/url]