بسم الله الرحمن الرحيمنصائح السعادة أسباب السعادة تكمن في شكر الله تعالى، عش بالايمان، عش بالامل، عش بالكفاح، عش بثقة فى نفسك، عش بثقة فى قدرتك، عش بالحب، قدر قيمة الحياة، وكن الضوء الذى يضيء العالم
( لا تعبر الجسر قبل الوصول اليه، و لا تبك على اللبن المسكوب ) .
وكتب الدكتور مصطفى محمود في مؤلفه "الشيطان يحكم" أن السعادة موطنها القلب وليس الجيب، ولا عبرة فيها بازدياد الإمكانيات المادية، لأن السعادة تنبع من الضمير، ومن علاقة الإنسان بنفسه وعلاقته بالله ، فهي تنبع من إحساس الإنسان بأنه ليس وحده و أن الله معه، و أن العناية تحوطه. فالسعادة في أصلها شعور ديني و ليست شعورا ماديا.
ولهذا يمكن أن ينتحر مليونير يملك باخرة وطائرة وعدة ملايين من الدولارات في حين تجد العابد الذي يعيش على الكفاف يضيء وجهه بسكينة داخلية لا حد لها، و يسارع إلى نجدة الآخرين في محبة و سعادة، لأنه يؤمن بأن للحياة معنى وحكمة، و أنها لم تخلق عبثا، و إنما خلقها العادل الرحيم، فالسعادة ليست في الجمال ولا في الغنى ولا في الحب ولا في القوة ولا في الصحة, السعادة في استخدامنا العاقل لكل هذه الأشياء.
كيف نحقق السعادة إنك في الواقع تعيش حياة غير سعيدة عندما لا تحيا حياتك على سجيتها ؛ حيث ينتابك إحساس بأن حياتك لا غاية منها، ولا معنى لها، إن أول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك الاعتقاد السخيف بأن هنالك من سيدخل حياتك كي يحدث لك التغييرات اللازمة. إنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ الذي سوف يحرر حياتك من قيودها، وإلا فسوف تظل حياتك ترسف في أغلالها..إنك تستحق السعادة، ولكنك أيضاً تستحق أن تحصل على ما تريد. لـــذا..انظر إلى الأشياء التعيسة في حياتك، سترى أنها عبارة عن سجل لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون ذاتك.
إنك تستطيع أن تجمع أطول قائمة لأقل أخطائك استثارة للتعاطف.
ولكنك بترديدك لهذه القائمة، سوف تكون قادراً على تقويض سعادتك، بصرف النظر عن النجاحات والانجازات التي حققتها.اعرف أخطاءك، لكن لا تسمح لوجودها أن يصبح عذراً تلتمسه لعدم حبك لذاتك كما هي.
وَإِنّي لَأَستَلقِي وَما بِيَ نَعسَةٌ لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا
إن البشر جميعاً وبدون استثناء يبحثون عن السعادة بل إن الإنسان يقضي عمره باعثاً عن السعادة فلا تظن أخي الحبيب أنك أحرص على السعادة من أبي جهل أو أبي لهب أو أي كافر من الكفار بل ربما كانوا أحرص على سعادتهم منا جميعاً حتى القرآن الكريم عندما حدثنا عن الآخرة حذرنا من أن الناس في ذلك الوقت إما أشقياء وإما سعداء.